أسأل الله أن يحببك للقرآن و يحبب القرآن إليك وأن يجعله في السويداء من قلبك حافظاً له عاملاً به مؤنساً
تبدأ بهذه الخطوات
1- اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع إليه أن يلزم قلبك حفظ كتابه والعمل به على الوجه
الذي يرضيه عنك.
2- إخلص النية إلى الله تعالى و تعبد ربك بتلاوته.
3- أعزم على العمل به بفعل أوامره و أجتناب نواهيه.
4- تعهد القرآن بالتلاوة و حسن صوتك به.
5-أجعل لك حزباً تقرأه كل يوم بمقدار حفظك ، فمثلا إذا كنت حافظ للقرآن كاملا فأقل ما تقرأه في اليوم جزءاً
6-أعمل بأمر هذه الآية و هي نفسك للثمرة...
قال تعالى:-(وإتقوا الله و يعلمكم الله و الله بكل شيء عليم)
7- و أخيرا ..احذر احذر احذر.
أ- العجب و الرياء. ب- أكل الحرام و المتشابه. ج- الإستهزاء بالآخرين ممن لا يحفظ أولا يعرف يقرأ.
د- المعاصي و الذنوب كبير ها و صغيرها.
هـ -ترك المداومة و التعهد بقراءته و لو بأصعب الظروف و لو حصل مثل ذلك فبادر بالقضاء
أسأل الله أن يحببك للقرآن و يحبب القرآن إليك و أن يجعله في السويداء من قلبك حافظاً له عاملاً به مؤنساً.
------------------------------------------------------------------------
من عوائق الحفظ
------------
هناك بعض الأسباب التي تمنع الحفظ وتعين على نسيان القرآن والعياذ بالله ، ولا بد لمن أراد أن يحفظ القرآن
الكريم أن ينتبه لها وأن يتجنبها ..
و فيما يلي أهمها
------------
1-كثرة الذنوب والمعاصي
فإنها تنسي العبد القرآن وتنسيه نفسه وتعمي قلبه عن ذكر الله وتلاوة وحفظ القرآن .
2-عدم المتابعة والمراجعة الدائمة والتسميع لما حفظه من القرآن الكريم .
3-الاهتمام الزائد بأمور الدنيا يجعل القلب معلقا بها وبالتالي يقسو القلب ولا يستطيع أن يحفظ بسهولة .
4- حفظ آيات كثيرة في وقت قصير والانتقال إلى غيرها قبيل إتقانها.
5-الحماس الزائد للحفظ في البداية مما يجعله يحفظ كثيرا دون إتقان ثم إذا وجد نفسه غير متقن
فتر عن الحفظ وتركه.
----------------------------------------------------------------------
بعض آراء أهل العلم بالمأكولات التي تعين على الحفظ
--------------------------------------
قال الزّثهْريُّ:-عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ و العسل شفاء للناس بنص القرآن.
قال تعالى
(يَخْرُجُ مِن بُطُونِها شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِّلنَّاسِ) النحل / 69 .
و لا بأس أن تستعمِل العسل بدل السكر في المشروبات الباردة أو الساخنة كالشاي و غيره فإنك إن تعوَّدتَّ
عليه وجدتّه لذيذاً وينصح بعضهم بوصفة مجربة للحفظ : اغل بدل الشاي نعناع ، و قطر عليه قطرات من زيت
الحبة السوداء ، و أضف ملعقة كبيرة من العسل الحقيقي و اشربه في الصباح ، و تمتع طول يومك بذاكرة
صافية ، و نشاط في الجسم و عدم ارتفاع السكر لديك.
وقال الهاشمي
مَن أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب و كان شيخنا الشيخ : نايف بن العباس ـ رحمه الله تعالى ـ
يأكل كل يوم في الصباح إحدى و عشرين زبيبة نظيفة ، و كان آية في الحفظ ، و كان يُرْشِدُنا إلى ذلك
و كان الوالد ـ رحمه الله تعالى ـ يقول لي :-أكل الزبيب على الرّيق يقوّي الذاكرة ، و خاصة الأشقر منه.
و جاء رجل إلى علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ ، فشكا إليه النِّسْيَانَ ، فقال : عليك بألْبان القر ، فإنه
يُشَجِّعُ القلب ، و يُذهِبُ النِّسْيَانَ و قال أيضا:-عليكم بالرمان فإنه نُضُوجُ المَعِدَةِ.
و من الأدوية النافعة جداً
-----------------
شرب ماء زمزم بنية الحفظ فقد قال النبي (صلى الله عليه و سلم)
( ماءُ زمزمٍ لِما شُرِبَ لَهُ) وقد شَرِبَ من ماء زمزم كثيرٌ من السلف الصالح على نِيَّاتٍ متفاوته
فإستجاب الله تعالى لهم :-أ - فقد قيل إن الحافظ ابن حجر العسقلاني شرب من ماء زمزم على نية
أن يجعله الله في علم.
الحديث مثل الإمام الذهبي:-ب - وجاء من بعده السيوطي فشرب من ماء زمزم على نية أن يصل في الفقه
إلى رتبة سراج الدين البُلْقِينيّ و في الحديث إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني.
جـ - و قال الحافظ السَّخاويُّ في ترجمة ابن الجزري :-كان أبوه تاجرا و مكث أربعين سنة لم يرزق وَلَداً ،
فحجَّ و شَرِبَ ماءَ زمزم بنية أن يرزقه الله و لداً عالما ، فوُلِدَ له محمد الجزري بعد صلات التراويح ، و لبن
الجزري هو من هو في الحفظ و العلم و على الأخص علم القراءات.
فإذا كنت ـ يا أخي ـ تعاني من الحفظ و صعوبته فجرب هذا الدواء النبوي بنية خالصة ، فقد جربه كثيرون ،
و حقَّق الله لهم ما طلبوا.
و من الأطعمة المفيدة
--------------
السمك الطازج ، فقد حدثني د. حيان شمسي باشا : أن في السمك فيتامينات تقوي الدماغ ، و أنه رأى بحثاً
علمياً في ذلك و في العموم فإن كثرة الطعام و التخمة تؤدي إلى ضعف في الذاكرة و استرخاء في التفكير ،
مما لا يتفق مع من يريد أن يكون نشِط الذاكرة ، قويَّ الحفظ ، و قديما سمعنا المشايخ
يقولون : " البِطْنةُ تُذْهِبُ الفِطْنةَ "
و قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم)
( ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بَطْنٍ ، حَسْبُ ابن آدم أكلات يُقِمْنَ صُلْبَه ، فإن كان لا محالة فثلثاً طعاماً ،
و ثلثا شرابا ، و ثلثا لنفسه )
فإمتلاء المعدة يحول بينك و بين الحِفْظ الجَيِّد.
قال الخطيب البغدادي:- أوقات الجوع أحمدُ للحفظ من أوقات الشبع ، و ينبغي للمتحفظ أن يتفقَّد من نفسه حال
الجوع ، فإن بعض الناس إذا أصابه الجوع و التِهابُه لم يحفظ ، فلْيُطفِئ ذلك عن نفسه بالشيء الخفيف
كمص الرمان و ما أشبه ذلك ، و لا يُكثر الأكل.
قال ابن جَماعة:" كثرة الأكل جالبة لكثرة الشرب ، و كثرة الشرب جالبة للنوم ، و البلادة ،و قصور الذهن ،
و فتور الحواس ، و كسل الجسم ، هذا مع ما فيه من الكراهة الشرعية "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق