اهو سحرالتصفيح ؟
سحرالتصفيح نوع من أنواع الربط للفتيات الصغيرات تقوم به الأمهات الجاهلات فى بعض البلدان العربية
للحفاظ عليهن حتى تظل البنت عذراء حتى يأتى ميعاد زواجها ثم تذهب الأم لتفك هذا السحر والذى للأسف غالبا لا ينفك عنهاوهذا النوع من الربط يقوم فيه الجن بسد موضع التأنيس عند المعاشرة وغالبا تظل مربوطه حتى وهى متزوجة
ومن مشاكل هذا السحر أنه يستمر حتى بعد زواج الفتاة وبعد الزواج يشعر الزوج وكأن زوجته لا فرج لها ومن هنا تبدأ المشكلات والبحث عن حل فيستعين أهل البنت بدجال أو كاهن أوعراف لفك السحر فيزداد الأمر سؤا وقد يوفق البعض فى راقى شرعى فيفك هذا السحر بإذن الله تعالى .
وأما عن كيفية إزالة وعلاج سحر التصفيح فمن الممكن أن تكون
عن طريق الساحر الذي ذهبت اليه الأم لعمل السحر ,وهذا لا يجوز شرعا أن نستعين بالسحرة والمشعوذين فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من أتى كاهنًا أو عرَّافًا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد)، ولذلك فهو عمل من أعمال الجاهلية ولا يفعله إلا الأمهات الجاهلات، ولا ينبغي أن يُفعل بحال من الأحوال، لأنه ضرر وجلب للفساد إلى جسم الفتاة .
وأما المقصود بكون الجن خامدا في جسم الفتاة فهذا يسمى عادة بـ(خادم السحر)، وهذا يظل محبوسًا في جسم الفتاة المسكينة حتى يتم إزالة ونزع هذا السحر عنها لأن هذا التصفيح نوع من أنواع السحر، فالجن يظل موجودا لحماية هذا السحر، حتى يأذن الله تبارك وتعالى بفكه، وهو كما ذكرنا من قبل من أعمال الجاهلية.
أما الطريقة الصحيحة لفك هذا السحر وهي الطريقة الشرعية عن طريق الرقية الشرعية التي يقوم بها المعالج المتخصص في هذا الموضوع،ولكن بشرط أن يكون من أصحاب الدين والتقوى ولا يستعمل سحرًا ولا يستخدم جن، لأن هذا السحر يؤثر على الحياة الزوجية إن استمر، حيث تظل المرأة مربوطة فترة من الزمن.
وسائل العلاج:
كما قال إبن الجوزي في كتابه الطب النبوي:" ومن أنفع علاجات السِّحر الأدوية الإلهية، بل هى أدويتُه النافعة بالذات، فإنه من تأثيرات الأرواح الخبيثة السُّفْلية، ودفعُ تأثيرها يكون بما يُعارِضُها ويُقاومها من الأذكار، والآيات، والدعواتِ التى تُبْطِلُ فعلها وتأثيرها، وكلما كانت أقوى وأشدّ، كانت أبلغَ فى النُّشْرةِ، وذلك بمنزلة التقاءِ جيشين مع كلِّ واحدٍ منهما عُدَّتُه وسلاحُه، فأيُّهما غلب الآخر، قهره، وكان الحكم له، فالقلبُ إذا كان ممتلئاً من الله مغموراً بذكره، وله من التوجُّهات والدعوات والأذكار والتعوُّذات وردٌ لا يُخِلُّ به يُطابق فيه قلبه لسانه، كان هذا مِن أعظم الأسباب التى تمنع إصابة السِّحر له، ومن أعظم العلاجات له بعد ما يُصيبه"
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى..ومن علاج السحر بعد وقوعه وهو علاج نافع بإذن الله: أن يأخذ سبع ورقات سدر الأخضر (ورق النبق) فيدقها بحجر أو نحوه ويجعلها في إناء ويصب عليها ما يكفيه من الماء للغسل والشرب أيضا ويقرأ فيها:
أيات من سورة الأعراف:117 - 122
أيات من سورة يونس: 79 -82
أيات من سورة طه: 65 -69
آية الكرسي وسورة الكافرون وسورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس
ويمكن أيضا اتباع البرنامج التالي :
أولاً : استخدام مغاطس ماء فاتر على النحو التالي :
يومياً ولمدة سبعة أيام يجهز ( بانيو ) ماء دافئ ويوضع فيه الآتي :
* ثلاث حفنات من الملح الخشن
* خمس نقاط مسك أسود
* خمس نقاط مسك أبيض
* ثلاث حبات مطحونة من ( الجنسنج) تباع في الصيدليات ( كحبوب الثوم )
* ملعقة صغيرة زعفران
* ملعقة كبيرة خل تفاح طبيعي
* ملعقة كبيرة ماء ورد مركز
ويجلس المريض في البانيو لمدة تتراوح من ثلث إلى نصف ساعة 0
ثانياً : استخدام دهن الجسم بالآتي :
* احضار لتر زيت زيتون طبيعي ويفضل النوع الفلسطيني
* 100 غرام من الشذاب
* ربع تولة مسك أسود
* ربع تولة مسك أبيض
* ملعقة صغيرة زعفران
* ملعقة صغيرة حبة سوداء
* ثلاث حبات من ( الجنسنج)
ويتم طبخ المخلوط حتى الغليان ، ثم يبرد ويصفى جيداً ، ويقوم المريض بدهن باطن اليد ويترك ذلك ربع ساعة فإن ظهرت حساسية في المنطقة فالأولى أن لا يستخدم ذلك ، وإلا فينصح باستخدام المخلوط ودهن الجسم كاملاً قبل النوم ما عدا الشعر 0
ثالثاً : استخدام الزيت مع الشذاب والقسط الهندي :
كاسة شاي صغيرة ( استكانة شاي ) من زيت الزيتون عدد 2 + ملعقة صغيرة من الشذاب المطحون ( السذاب أو الفيجن أو الفيجم ) + ملعقة صغيرة من القسط الهندي المطحون
يطبخ الخليط ثم يصفى ويقطر في الآنف من الجهتين قبل النوم
رابعاً : استخدام الحلتيت شرباً وتبخراً :
حلتيتة ( خيلة ) بقدر حبة البن تذاب في ماء فاتر وتحلى بملعقة كبيرة من عسل السدر الطبيعي وتشرب قبل النوم لمدة ثلاثة أيام فقط
وقبل النوم يبخر بقطعة صغيرة بقدر رأس الأصبع للمنزل والغرفة والشخص 0
خامساً : مقدار كبسولتين ( فارغتين من الدواء ) من القسط الهندي البحري المطحون تلهم مع الماء قبل الغذاء بنصف ساعة ولمدة واحد وعشرين يوماً
وينبغي علي من يقرأ هذا المقال أن يذكر الأمهات أو الفتيات اللواتى يفعلن هذا السحر بأن هذا لا يجوز شرعا وأن ننصح الأمهات – إذا استطعنا إلى ذلك سبيلاً – وأن نقوم بعمل نوع من أنواع التوعية بين البنات فى بلادنا حتى لا يُقبلن على هذا العمل المحرم ولا يقعن في معصية الله تعالى، لأن ذهابهم إلى السحرة أمرٌ خطير يتنافى مع العقيدة، كما ورد في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من أتى كاهنًا أو عرَّافًا)، وكما قال صلوات ربي وسلامه عليه: (من أتى كاهنًا أو عرَّافًا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق