الأنسان يحيافى حياة ظاهرها مادية حسب ما يحس به بواسطة حواسه الخمس الموجوده فى جسده والتى بواسطتها يتعامل مع الحياة ولكن الدين يعلمنا بأن هناك غيبيات يجب ن نؤمن بها وإن لم تدركها حواسنا فيعلمنا الدين بأن هناك سبع عوالم
وأن عالمنا هو أدناها وان باقى العوالم هى التى يعيش فيها الأنسان بعد موته
ولا أحد يعلم ولكن الدين يجيب بما يسمى بالغيبيات عن عالم الملكوت
والأنسان الحى نجده مكون من روح موضوعه داخل النفس الحية والنفس الحية موضوعه فى جسد حى وهذا الجسد هو الظاهر لنا ونعتبره هو الأنسان
وبعد موته قال القرآن لقد ذاقت نفسه الموت ولكنها لم تمت وذلك عند انتزاعها من الجسد وقال القرآن بأن الحساب يوم القيامة
)كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(آل عمران: من الآية185)والذى مات هو الجسد فقط والأنسان قد خلع وعاء الجسد وأصبح روحا بداخل نفسه إن الفرق بين الحالتين هو بأنه عندما كان فى الحياة الدنيا كان يستخدم حواس الجسد وهى التى تجعله يعيش فى العالم المادى وان أبطلت الحواس الخمسة فلايمكن للأنسان أن يتعامل مع العالم المادى وكأنه غير موجود
وهذا مايحدث عند النوم بتغييب الحواس الخمس وبموته الموته الصغرى وكأن الأنسان عندما يستيقظ يحييه الله مرة أخرى وهكذا
ويمكن أن نستدل على بعض معلومات فالأنسان النائم يحلم بأنه ينتقل الى أماكن ويقابل أشخاص إن مايحدث فى الحلم هو الحياة الأخرى التى يحياها الأنسان بعد موت جسده وانتقال روحه لعالم آخر ليس به نجوم أو كواكب )إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ) (الصافات:6) والأنسان عندما ينتقل الى الحياة الأخرى فهى عالم آخر بتردد أعلى من عالمنا وموجود فى نفس موقع عالمنا الحياة الدنيا ولكنه بلا زمن أو مسافة والأنسان يتخاطر مع الأرواح الأخرى بلا كلام بل بالفكر والرؤية
من الأحاديث النبوية الصحيحة بأن هناك عذاب القبر ومعناه بأنه عذاب للنفس وليس للجسد لأن الجسد قد مات وتوقفت الحياة فى خلاياه وتحلل لقد أصبح الجسد كقطعه من تراب تتحلل تدريجيا فحساب القبر وعذاب القبر هما للنفس الحية بالروح فالأنسان كما فى الحلم تذهب نفسه وروحه الى اى مكان بينما الجسد نائما حيث تقابل آخرين وترى أماكن أخرى
وهذه الأحاديث ترشدنا عن ما الذى يحدث :
الميت عندما يحمل يسمع مشيعيه وأن الملائكة تكلمه وتسأله وأنه يعلم منزلته فكيف ذلك من الواضح بأن النفس لها حواسها وهو يستخدمها فبذلك يسمع ويرى بينما حواس جسده قد عطلت ولايستخدمها فالأنسان أصبح روحا ومازال حيا يتعامل مع
الحياة الدنيا فيرى ويسمع مشيعييه وأيضا يتعامل مع الحياة الآخره مع الملائكة ومع الأرواح وقد قال الله فى القرآن عن هذا:
)لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) (قّ:22)
الحديث رقم:
2072- إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه، حتى إنه يسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ لمحمد. فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال: انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة. فيراهما جميعا، ويفسح له في قبره سبعون ذراعا، ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون. وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس. فيقال له: لا دريت ولا تليت. ثم يضرب بمطراق من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه
وأن عالمنا هو أدناها وان باقى العوالم هى التى يعيش فيها الأنسان بعد موته
ولا أحد يعلم ولكن الدين يجيب بما يسمى بالغيبيات عن عالم الملكوت
والأنسان الحى نجده مكون من روح موضوعه داخل النفس الحية والنفس الحية موضوعه فى جسد حى وهذا الجسد هو الظاهر لنا ونعتبره هو الأنسان
وبعد موته قال القرآن لقد ذاقت نفسه الموت ولكنها لم تمت وذلك عند انتزاعها من الجسد وقال القرآن بأن الحساب يوم القيامة
)كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(آل عمران: من الآية185)والذى مات هو الجسد فقط والأنسان قد خلع وعاء الجسد وأصبح روحا بداخل نفسه إن الفرق بين الحالتين هو بأنه عندما كان فى الحياة الدنيا كان يستخدم حواس الجسد وهى التى تجعله يعيش فى العالم المادى وان أبطلت الحواس الخمسة فلايمكن للأنسان أن يتعامل مع العالم المادى وكأنه غير موجود
وهذا مايحدث عند النوم بتغييب الحواس الخمس وبموته الموته الصغرى وكأن الأنسان عندما يستيقظ يحييه الله مرة أخرى وهكذا
ويمكن أن نستدل على بعض معلومات فالأنسان النائم يحلم بأنه ينتقل الى أماكن ويقابل أشخاص إن مايحدث فى الحلم هو الحياة الأخرى التى يحياها الأنسان بعد موت جسده وانتقال روحه لعالم آخر ليس به نجوم أو كواكب )إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ) (الصافات:6) والأنسان عندما ينتقل الى الحياة الأخرى فهى عالم آخر بتردد أعلى من عالمنا وموجود فى نفس موقع عالمنا الحياة الدنيا ولكنه بلا زمن أو مسافة والأنسان يتخاطر مع الأرواح الأخرى بلا كلام بل بالفكر والرؤية
من الأحاديث النبوية الصحيحة بأن هناك عذاب القبر ومعناه بأنه عذاب للنفس وليس للجسد لأن الجسد قد مات وتوقفت الحياة فى خلاياه وتحلل لقد أصبح الجسد كقطعه من تراب تتحلل تدريجيا فحساب القبر وعذاب القبر هما للنفس الحية بالروح فالأنسان كما فى الحلم تذهب نفسه وروحه الى اى مكان بينما الجسد نائما حيث تقابل آخرين وترى أماكن أخرى
وهذه الأحاديث ترشدنا عن ما الذى يحدث :
الميت عندما يحمل يسمع مشيعيه وأن الملائكة تكلمه وتسأله وأنه يعلم منزلته فكيف ذلك من الواضح بأن النفس لها حواسها وهو يستخدمها فبذلك يسمع ويرى بينما حواس جسده قد عطلت ولايستخدمها فالأنسان أصبح روحا ومازال حيا يتعامل مع
الحياة الدنيا فيرى ويسمع مشيعييه وأيضا يتعامل مع الحياة الآخره مع الملائكة ومع الأرواح وقد قال الله فى القرآن عن هذا:
)لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) (قّ:22)
الحديث رقم:
2072- إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه، حتى إنه يسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ لمحمد. فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال: انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة. فيراهما جميعا، ويفسح له في قبره سبعون ذراعا، ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون. وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس. فيقال له: لا دريت ولا تليت. ثم يضرب بمطراق من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه
لكى نتصور الموضوع فإن الله قد خلق سبعة عوالم متطابقه أى موجوده فى نفس المكان العالم الأول هو الحياة الدنيا والأرض الدنيا "أى العالم الأدنى منزلة" وهو العالم المادى والذى به النجوم والكواكب والمجرات وتعيش فيه مخلوقات الله
أما العوالم الأخرى ما تسمى الحياة الأخرى فهى عوالم غير مادية يطلق عليه عوالم أثيريه وكل منها لها ذبذبة معينه وتتدرج كل منها فى الأرتفاع فى الذبذبة هذه العوالم منطبقه مع عالما المادى وفى نفس الموقع وقد عبر عنها القرآن الكريم بأن بين كل ذبذبة لأحد العوالم وأخرى مايسى بالبرزخ )لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (المؤمنون:100) فكل عالم مختلف ذبذبته عن العالم الآخر وفارق الذبذبتين هو البرزخ
)اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12)
إذن الأنسان فى الحياة الدنيا يشيع موتاه ويدفن جسدهم فى القبر والموجود داخل القبر هو جسد الأنسان هذا عندما نتعامل مع الجسد ولكن الأنسان هو روح ونفس وجسد فالروح تتعامل مع الروح والنفس تتعامل مع النفس والجسد يتعامل مع الجسد
أين ذهبت أرواح من مات جسده نعلم بأنهم إنتقلوا من عالمنا المادى الى الحياة الآخرة وهى خير وأبقى )وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (الأعلى:17) )وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى) (الضحى:4) إن كل إنسان تنتقل روحه الى أحد هذه العوالم السبع حسب درجته التى حصل عليها نتيجة لأعماله فى الحياة الدنيا )وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:132) والأعلى منزلة يرى ويسمع كل الأقل منه منزلة حتى الحياة الدنيا ولايستطيع أن يرى أعلى من مستواه أى درجته
إذن جميع الأرواح ترى وتسمع من فى عالمها فى الحياة الأخرى وجميع العوالم الأقل منها درجة ومنها عالمنا المادى حياتنا الدنيا
ونلاحظ بأن المكان واحد والفرق هو بين الدرجات أو الذبذبات ونجد بأن هذه العوالم المتداخله جميعها تشترك فى العالم المادى لأنه يحدد المكان لكل منها
فمثلا قبر إنسان فى عالمنا المادى وهذا الأنسان كان صالحا وروحه تعيش فى درجة عاليه اى فى العالم الرابع فالذى نشاهده فى عالمنا هو القبر المادى بينما الذى نشاهده بدلا منه فى العالم الرابع مكان القبر قصرا متسعا أو روضة يتناسب مع منزله الروح وبالعكس عندما يكون الأنسان شريرا فهو يسكن العالم الأول والذى نشاهده فى عالمنا المادى هو قبره ونجد مكانه فى السماء والأرض حفرة ضيقه هو مايسكنه فى حياته الأخرى
الحديث رقم:
2 - حديث "القبر إما حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة"
أخرجه الترمذي
إذن الأنسان يعيش فى الحياة الآخرة روحا وأنه لايأكل ولايشرب ولايوجد بها نجوم أو كواكب ولايوجد زمان وأن الأرواح بها تعلم كل أمورنا وتسمعنا وترانا ويمكنها ان تتصل بنا عن طريق الحلم كما أنها لها عالمها المتسع لأن به كل أرواح من إنتقلوا منذ عهد آدم أى الجميع ما سمعنا عنهم فى كتب التاريخ وأنهم فى حياة خير وأبقى الى يوم يبعثون حتى يوم الحساب عندئذ ينفخ فى الصور ليموت كل الناس وهذه هى الموته الحقيقية للأنسان والله عندئذ سيبدل الأرض غير الأرض والسماء حتى يبدأ الخلق مرة أخرى فيبعث الأنسان بالجسد والنفس والروح كما كان يوم ولادته حتى يحاسب على أعماله وينقل الى الجنة أو النار
إذن الأنسان فى حياته الأخرى هو حى كروح لكن بدون ماديات الجسد
الحديث رقم:
1624 ـ عَنْ أَنَسٍ أَنّ النّبِـيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَرَرْتُ عَلَى قَبْرِ مُوسَى عَلَيْهِ السّلاَمُ وَهُوَ يُصَلّي فِي قَبْرِهِ»
هذا مايفعله الأنسان فى حياته الأخرى الصلاة لله وهذا يعرفنا بأن المكان الذى فى السماء والأرض السادسة حيث يوجد موسى مطابق للمكان الذى دفن به الجسد المادى لعلاقة جسد الأنسان بالحياة الدنيا
وأن الروح التى بالحياة الآخرة تعرف المكان الذى به جسدها ويكون هو المطابق لسكن الروح فى العالم الآخر
الحديث رقم
2965 ـ حدثنا مُحمّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبي الشّوَارِبِ، أخبرنا يَحْيىَ بنُ عَمْرِو بنِ مالِكِ النّكَرِيّ عن أَبِيهِ عن أَبي الْجَوْزَاءِ عن ابنِ عَبّاسٍ قالَ ضَرَبَ بَعْضُ أَصْحَابِ النبيّ صلى الله عليه وسلم خِبَآءَهُ عَلَى قَبْرٍ وَهُوَ لا يَحْسَبُ أَنّهُ قَبْرٌ، فَإِذَا فيه قَبْرُ إِنْسَانٍ يَقْرَأُ سُورَةَ المُلْكِ حَتّى خَتَمَهَا، فَأَتَى النبيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولُ الله إني ضَرَبْتُ خِبَائِي وَأَنَا لاَ أَحْسَبُ أَنّهُ قَبْرٌ فَإِذَا فِيهِ إِنْسَانٌ يَقْرَأُ سُورَةَ المُلْكِ حَتّى خَتَمَهَا. فَقَالَ النبيّ صلى الله عليه وسلم: "هِيَ المَانِعَةُ هِيَ المنْجِيَةُ تُنْجِيهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه وفي البابِ عن أَبي هُرَيْرَةَ.
هذا يعرفنا بأن الأرواح تقرأ القرآن ويمكن للصالحين سماع قرآئتها كما يعرفنا بأن مسكن الروح فى العالم الآخر ينطبق على مكان الجسد فى العالم الأرضى أى القبر ولذلك لابد أن يكون للقبر حرمة لأننا نتعامل مع الروح الباقى الموجود فى العالم الآخر وهو فى نفس المكان وكلنا مصيرنا كذلك وليس مع الجسد الفانى الذى الى تراب عاد ولذلك نجد هذا الحديث يوجب إحترام الروح لصاحب القبر حيث أن القبر هو مايخصه فى الحياة الدنيا والذى مازال على صلة بها عن طريق القبر
الحديث رقم:
7213- لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحترق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر
أحمد في مسنده وصحيح مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة
قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: (لأن أمشي على جمرة أو سيف، أو أخصف نعلي برجلي، أحب إلي من أن أمشي على قبر مسلم
إذا الصلة بيننا وبين العالم الآخر هو القبر فعندما نزوره هو فى الحقيقة زيارة للروح فى عالمها حيث نتبادل الموده ولرحمة الأرواح
الحديث رقم:
4727 - (سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر) أي الكافة له عن قارئها إذا مات ووضع في قبره لو أنها إذا قرئت على قبر ميت منعت عنه العذاب ويؤخذ منه ندب ما اعتيد من قراءة خصوص السورة للزوار على القبور
عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَالَ: «مَرّ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ: إنّهُمَا لَيُعَذّبَانِ وَمَا يُعَذّبَانِ فِي كَبِــيرٍ أَمّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَبْرِىءُ مِنْ بَوْلِهِ وأَمّا الاَخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنّمِيمَةِ ثُمّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقّهَا نِصْفَيْنِ ثُمّ غَرَزَ فِي كُلّ قَبْرٍ وَاحِدَةٍ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ فَقَالَ: لَعَلّهُمَا أَنْ يُخَفّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَــيْبَسَا»
الحديث رقم:
1572 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد. حَدَّثَنَا يزيد بْن كيسان، عَن أبي حازم، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
زار النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قبر أمه فبكى وأبكى من حوله.
ومن الواضح بأنه بسبب مناجاة متبادلة لم يسمعها الحاضرون
الحديث رقم:
7062 - ما من عبد يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام
والعالم الآخر هو عالم الملكوت وهو الذى به الملائكة والأرواح لجميع الناس منذ عهد آدم وهو سبعه عوالم متطابقة والعلاقة بيننا فى عالمنا المادى وعالم الروح هى علاقة بين أرواحنا وأرواحهم وبالطبع نجد الأرواح منشغلة فيما بينها لأنها فى أعداد بالبلايين وعوالم فسيحة والذى يربطنا بهم هى المحبة ونسأل أنفسنا هل لو دعونا الله لهم بالرحمة فمن المؤكد تصلهم من الله ولو دعوا الله لنا الله بالتيسير مثلا فالله إن استجاب لهم يصلنا فالموضوع إذن هم أحياء مثلنا لكن فى عالم آخر والصلة قائمة بيننا بالمحبة
الحديث رقم:
23535- عن مالك الدار قال: أصاب الناس قحط في زمان عمر ابن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق الله تعالى لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: ائت عمر فأقرأه السلام وأخبره أنهم يسقون وقل له: عليك الكيس الكيس فأتاه الرجل فأخبره فبكى، ثم قال: يا رب لا آلو ما عجزت عنه.
الحديث رقم:
35355- {مسند أسامة بن عمير} كانت نائرة (نائرة: أي عداوة وشحناء. المختار 542 ب) في بني معاوية فذهب النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم فالتفت إلى قبر فقال: لا دريت، فقيل له، فقال: إن هذا يسأل عني فقال: لا أدري.
- عن بشير الحارثي
الحديث رقم:
45486- من زار قبر أبويه أو أحدهما في كل يوم الجمعة فقرأ عنده يس غفر له.
- عن أبي بكر
في الحديث رقم:
45487- من زار قبر والديه أو أحدهما في كل جمعة مرة غفر الله له وكتب برا.
- عن أبي هريرة
الأنسان والدين
الله خلق مخلوقاته كلها لتعبد الله والدين هو أسلوب العبادة والنتيجة هى منزلة الأنسان إما أن ترتفع منزلته ليكون ملاكا أو تنخفض ليكون شيطانا والعبادة لله هى رفع المنزلة والرسول هو الوسيلة وما نستطيع أن نقدمه هو المحبة والطاعة
الحديث رقم:
9939- لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين
أحمد في مسنده ومتفق عليه [البخاري ومسلم] والنسائي وابن ماجة عن أنس
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:35) )أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً) (الاسراء:57)
هناك خلق مثلنا هم الجان أيضا موجودين معنا على الأرض فى نفس موقعنا ولعالمهم ذبذبة مختلفه عن عالمنا فلانراهم لكن هم يرونا ويسمعوننا وفيهم المؤمن والكافر)يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:27) إذا العالم الذى نعيش ليس ماديا بسيطا بل هو عوالم متطابقة تختلف فى الذبذبة لكل منها ونجد بأن الغيبيات هى الحقيقة وماديات العلم مجالها هو الحياة الدنيا فقط
وأن الماديات هو عالم السطحية وضيق الأفق
فهؤلاء الجن هم مثلنا يعبدون الله وعالمهم فى نفس موقعنا وعالمهم مناظره تختلف عما فى عالمنا وهم أحياء لهم جسد مثلنا وقوانينهم تختلف عن قوانيننا وجعلنا الله لانحس بهم الا لو حدثت تعديات مجهوله السبب بيننا وبينهم
هؤلاء الجن مثلنا فى التدين والصلاة لله ليكون لكل منهم منزلة عند الله وكذلك البشر نفس الشىء )وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56) إذن أرواح الناس فى عالم البرزخ المنطبق مع عالمنا موجوده أيضا ولانشاهدها فالمشكلة هى وسيله إتصال قاصرة عندنا فحواسنا المادية خلقها الله للتعامل مع العالم المادى ولكن بالدين وبعباده الله وبارتفاع منزلة الأنسان عند الله يتغير الوضع )أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:122) فالأنسان الحى فى العالم المادى كان ميتا لأن روحه ليس لها نور ولكن بعد العبادة والترقى تحصل روحه على النور من الله وارتفعت منزلته وأصبح حيا وهو فى عالمه المادى فيشاهد كل هذه العوالم الأخرى التى كانت غير مرئية له ويتعامل معها
ولايدرك ذلك الا ذوى الدرجات العالية )أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (لأنفال:4) )وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام:165) وبذلك لايمكن لأنسان مادى لم يحصل على درجة وروحه فى ظلام أن يناقش آخر حصل على النور والدرجات العلا
)سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الاسراء:1) فالرسول قد أسرى الله به وانتقل من الكعبة الى المسجد الأقصى ثم عرج الله به الى العوالم السبع وقابل الموجودين فى كل منها وكلمهم فقابل فى السماء الأولى آدم وفى الثانية المسيح ويحيا وفى الثالثه يوسف وفى الرابع ادريس وفى الخامسة هارون وفى السادسة موسى وفى السابعة ابراهيم وجنة المأوى فى السابعة كل من قابلهم تكلم معهم وتبادل معهم النصح والحوار
إذن كل من سبقونا أحياء وكل يعيش فى العالم المناسب لدرجته وأن كل من على الأرض سيذهبون هناك للعالم المناسب لأعمالهم هذا هو عالم الملكوت والذى رآه الأنبياء والصالحين وهم مازالوا فى الحياة الدنيا والجميع أحياء
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (الأنعام:75) رآه إبراهيم وفى المعراج رآه محمدا عليهما الصلاة والسلام
إذن فالحياة متصلة بين الأنسان فى الحياة الدنيا كروح والأرواح فى عوالم الملكوت والصلة هى المحبة الذى تجذب الأرواح لبعضها البعض وذكر الله الذى ينور الروح ولاينقص لأى انسان الا وسيلة الأتصال الا وهى العبادة فكلما عليت منزلة الأنسان إزداد مقدرته على الأتصال ذلك لأن الأنسان مؤهل لذلك لأن الله خلق آدم أصلا فى الجنة ثم أهبطه الى الأرض فالمسألة هى إرتقاء الأنسان بعد هبوطه لكى يستعيد لياقته )قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) (الشمس:9) قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) (المؤمنون:1) وكقاعده عامة فى عالم واحد يجمع بين كل العوالم بالنسبة للدعاء لله من يدعوا لمن سواء هو فى الحياة الأولى على الأرض أو فى الحياة الأخرى فى عالم الملكوت فالجميع أحياء ولكل منزلته ودرجته ومن الواضح بأن الأعلى منزله يملك أن يدعو الله للأقل منه منزلة تماما عندما يدعوا إنسان فى حياته الدنيا الله لآخر فإن أراد الله يتقبل الدعاء من عبيده )ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (لأعراف:55) وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (لأعراف:56) وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (لأعراف:180) وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:60)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق